الدكتور إسحاق الفرحان مؤسس حزب جبهة العمل الإسلامي في المملكة الأردنية عام 1992م، وأحد رواد الفكر الإسلامي والتربوي والعلمي، استفاد من دراسته للكيمياء واللغة العربية والتربية، فانعكس ذلك على الحكمة في شخصيته. تميزت مواقفه السياسية بالانحياز دائماً إلى خيار المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.

المسيرة العلمية والتربوية

ولد إسحاق الفرحان في بلدة “عين كارم” بالقدس المحتلة عام 1934، وقدم إلى عمان لاجئاً في أعقاب نكبة 1948 وتلقّى تعليمه الابتدائي فيها (1941- 1948م)، وتعليمه الثانوي في السلط (1949- 1953م)، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم (كيمياء) بامتياز من الجامعة الأمريكية ببيروت (1957م)، والماجستير في العلوم (الكيمياء الفيزيائية) بامتياز من الجامعة الأمريكية أيضاً (1958م)، ثم ماجستير في التربية من جامعة كولومبيا بنيويورك (1962م)، والدكتوراه في التربية (مناهج وإعداد المعلمين) من جامعة كولومبيا بنيويورك (1964م).

وعمل مدرسا للعلوم في المرحلة الإعدادية والثانوية في مدرسة السلط الثانوية (1958- 1960م)، ومدرساً للعلوم العامة والكيمياء في معهد المعلمين بعمان عام (1960م)، كما عمل رئيساً لقسم إعداد المعلمين وتأهيلهم، بوزارة التربية والتعليم الأردينة (1964- 1965م).

كذلك عمل محاضراً غير متفرغ في كلية الشريعة وكلية التربية في الجامعة الأردنية (1964- 1970م)، وأشرف على عملية تطوير المناهج والكتب المدرسية في الأردن بين سنتي (1964 و1973م) التي اشتملت على حوالي ثلاثمائة كتاب مدرسي ودليل معلم، للتعليم العام.

ثم عين رئيسا لقسم المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية عام (1965م)، ومديراً للخدمات التربوية، ومديراً عاماً لمديرية المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم، حتى عام (1970م).

الدور السياسي

عين وزيرا للتربية والتعليم ووزيراً للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في وزارة وصفي التل عام (1970م)، ثم وزيراً للتربية والأوقاف كذلك في وزارة السيد أحمد اللوزي الأول في عام (1971م)، واحتفظ بهذا المنصب في وزارة أحمد اللوزي الثانية عام (1972م)، ثم عين وزيراً للأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في وزارة السيد زيد الرفاعي عام (1973م)، واستقال منها بعد خمسة أشهر.

كما عين مستشاراً، ومن ثم رئيساً للجمعية العلمية الملكية، عام (1975- 1976م)، وعمل أستاذاً للتربية ورئيساً للجامعة الأردنية من عام (1976- 1978م)، وعمل أستاذاً متفرغاً للتربية وتخطيط المناهج في جامعة اليرموك (1978- 1989م)، وأيضا كان رئيساً للجنة العليا لتطوير المناهج والكتب المدرسية لسلطنة عُمان منذ سنة 1978 وحتى 1987م، لجميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي وكليات المجتمع الجامعية المتوسطة، التي اشتملت على حوالي ثلاثمائة كتاب مدرسي ودليل معلم.

وعين عضواً في المجلس الاستشاري الأول عام 1978م، ثم استقال منه بعد خمسة أشهر وتفرّغ للتدريس الجامعي.

كما عين عضوا في مجلس الأعيان في عام 1989م، لمدة أربعة أعوام حتى عام 1993.

كما قدم بعض الخبرات في المناهج التربوية للسعودية وقطر والإمارات العربية في عقد الستينيات.

وكان عضواً فاعلاً في عدد من المجالس التربوية والعلمية، وبخاصة في مجالس الأمناء للجامعات وكليات المجتمع في الأردن وفي العالمين العربي والإسلامي، مثل مجلس أمناء كلية المجتمع الإسلامي، ومجلس أمناء الجامعة الأردنية، وجامعة اليرموك في الأردن، والجامعة الإسلامية في السعودية، والجامعة الإسلامية العالمية في باكستان.

وهو مؤسس في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، وتولى أمانته العامة منذ تأسيسه 1992- 1998، وتولى رئاسة مجلس شورى الحزب منذ عام 1998- 2002.

وحصل الفرحان على وسام التربية الممتاز من وزارة التربية والتعليم بالأردن، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الديوان الملكي الأردني.

المسيرة المهنية

عمل الفرحان رئيسا لجامعة الزرقاء، وساهم في تطوير مناهج التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية، وله العديد من الدراسات في تطوير المناهج في كل من السعودية وقطر، فضلا عن عدد من المقالات التربوية بمجلات أردنية متخصصة، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في التربية.

شغل المفكر الراحل رئاسة جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية، منذ تأسيسها عام 1979، وهو رئيس المجلس العلمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، مكتب عمان، منذ 1980، وأيضا رئيس مجلس أمناء كلية المجتمع الإسلامي، منذ عام 1980م، وعضو مجلس مجمع اللغة العربية الأردني، منذ تأسيسه عام 1976م، وعضو في المكتب التنفيذي لمجمع اللغة العربية الأردني، وعضو في عدد من لجان المجمع، مثل لجنة المصطلحات، ولجنة المجلة العلمية، ولجنة الندوات والموسم الثقافي، وعضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد في باكستان منذ عام 1980م، وعضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت منذ عام 1988، وعضو في أول هيئة إدارية تأسيسية لها، كذلك ساهم بالعمل في عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الشعبية في مجال العمل الخيري والتطوعي والإسلامي العام، وعضو مؤسس في جمعية المركز الإسلامي الخيرية في الأردن منذ عام 1975م، ورئيس لجنة الصدقة الجارية فيها.

الإنتاج الفكري  

كتب المفكر الراحل عددا من الأعمال العلمية، منها: نحو خطاب إسلامي معاصر، الإسلام والعالم، البعد الإسلامي للقدس والقضية الفلسطينية، الشباب والتحديات الثقافية (الوقاية والعلاج)، الموقف الإسلامي من المشاركة السياسية، فلسطين والوعد الحق، جبهة العمل الإسلامي (المبررات والمنطلقات والمشروعات)، أزمة التربية والتعليم في الوطن العربي من منظور إسلامي، التربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة، مشكلات الشباب في ضوء الإسلام، نحو صيغة إسلامية لمناهج التربية والتعليم، العلم والإيمان، التربية الإسلامية أهدافها وسماتها وتحديات العصر لها. 

وبجانب المزيد من الإنتاج العلمي العام، له العديد من الكتابات في المناهج العلمية، ولم يتوقف الإنتاج العلمي عند هذا الحد، بل تجاوزه للإنتاج العلمي للمدارس، كما شارك في عشرات المؤتمرات العلمية، وله عشرات الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات المحكّمة، وله المئات من المقالات التربوية والأطروحات الإسلامية والسياسية والاجتماعية في عدد من الصحف الأردنية والعربية، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال العلمية والفنية، والمؤلفات والأبحاث والتقارير الفنية والمقالات العلمية والمترجمة.

التوجه الفكرى

اهتم د.الفرحان بالتركيز على بيان أزمة التربية ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ مظاهرها المتعددة، وكان يطالب بضرورة صياغة المناهج التعليمية ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، كما ركز على مشكلات الشباب وطرح الحلول لها من منظور إسلامى وتربوي، كما ركز أيضاً على قضية القدس وآليات مواجهة الاحتلال الصهيوني سواء جهادياً أو تربوياً.

نبذات عن أهم مؤلفاته

ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ من منظور ﺇﺳﻼﻣﻲ، ﻋﻤﺎﻥ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ 1986م

ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ فى الكتاب ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ الارتباطية ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ مظاهرها المتعددة، وﺍﺳﺘﻌﺮﺽ المظاهر ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ بالتحدي ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ والتعليم والنظم التربوية ﻓﺒﻴﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ التربوية ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺯﻣﺔ التعريب، ﻭﺃﺯﻣﺔ الكم ﻭﺍﻟﻜﻴﻒ، ﻭﺃﺯﻣﺔ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﻭإجراءات ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺃﺯﻣﺔ التقويم ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭخلص ﺇﻟﻰ بعض الإجراءات ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ تسهم ﻓﻲ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ.

ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ، ﻋﻤﺎﻥ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ١٩٩١ﻡ

ﻧﺎﻗﺶ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻓﻲ بناء ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ، ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ حيث ﺑﻴﻦ ﺃﻥ الهدف ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ المؤمن الذي ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺘﻘﻴﻪ ﻭﻳﺤﺴﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ليفوز ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ويسعد ﻓﻲ الدنيا، ﻭﻳﻨﺒﺜﻖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ الهدف ﺛﻼﺛﺔ أهداف محددة ﻫﻲ: تربية ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ المواطن ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ. كما ناقش ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ التحديات ﺍﻟﺘﻲ تواجه ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﹼﻥ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻕ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.

ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ضوء ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻋﻤﺎﻥ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ، 1982م

كتيب ﺻﻐﻴﺮ الحجم يتناول ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ضوء ﺍﻹﺳﻼﻡ، ويضم هذا الكتيب نظرات تربوية وإلماحات فكرية ﻣﻀﻴﺌﺔ، تناول فيه ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ نظر ﺍﻹﺳﻼﻡ ثم ﻋﺮﺽ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ بعض ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺛﻢ ﻭﺿﺢ بعض ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺯﻣـﺔ وجذورها، ثم تحدث ﻋﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻵﻣﺎﻝ المعقودة ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ نحوهم.

ﻧﺤﻮ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺗﺄﻟﻴﻒ: ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻓﺮﺣﺎﻥ وآخرين ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ 1991ﻡ

ﻳﻌﺎﻟﺞ هذا ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺛﻼﺛﺔ موضوعات ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ:-

 ١. ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ حيث تمت ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭأخطار ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻧﺤﻮ تطبيق النظام ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.

٢. ﺃﺳﺲ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ: ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻲ، ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ.

٣. خطوات ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﺗﹸﺸﻜﹼﻞ منظومة ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.

وفاته

أعلن صباح الجمعة الموافق 6 يوليو 2018م/ 22 شوال 1439هـ عن وفاة القيادي والوزير الأسبق الدكتور إسحاق الفرحان، وقد صلي عليه في مسجد الجامعة الأردنية.

قالوا عنه

القيادي في الحركة الإسلامية الدكتور عبداللطيف عربيات: "إن المرحوم يعد من رموز البلد المخلصين الذين قدموا كل ما لديهم من فكر من أجل رفعة بناء الوطن، والحرص على مواصلة العمل الدعوي الإسلامي".

المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن عبدالمجيد الذنيبات: "إن الفرحان كان بمثابة رجل الدولة والداعية المستنير، الذي استطاع أن يقدم كل ما لديه من فكر يحترم، لافتاً إلى دوره في تأسيس الجامعة الأردنية وكذلك جامعة الزرقاء الأهلية".

الدكتور شرف القضاة: "إن الدكتور إسحاق الفرحان رحمه الله كان نعم المسلم، ونعم المفكر، ونعم الأخ فهما وتطبيقا، ونعم الداعية بسلوكه وأخلاقه الإسلامية الراقية قبل كلامه، ونعم التربوي علما وتعاملا، ونعم المسؤول، ونعم العامل للإسلام في كثير من مجالات العمل في الأردن والعالم".

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيانا نعت فيه الفرحان، وقالت إنه “كان علما من أعلام العلم والتربية والدعوة والسياسة، واتصف بعقله الكبير، ونفسيته المتواضعة والمتسامحة”.