يتناول الدكتور طارق البشري في هذا الكتاب الهام حركة الفكر السياسي الإسلامي في مصر، ويستعرض لنا تأثير بعض الرموز البارزة مثل سيد قطب وحسن البنا رحمهما الله في هذه الحركة السياسية، وفي الحركات التي تطالب بتجديد حركة الإسلام في المجتمع، وفي حركات التطرف الديني كما يراها. ويتعرض طارق البشري لمسألة التجديد في الشريعة الإسلامية ويبدأ بسرد تاريخي لأوجه هذا التجديد الذي بدأ بحركتين للإصلاح، إحداهما دعوية في الجزيرة العربية والمغرب العربي، لكنها لم تصل لمصر لطبيعتها المركزية بالنسبة للدولة العثمانية، وأخرى مؤسسية في الدولة العثمانية نفسها وفي مصر على يد محمد علي. ويتعرض لغير ذلك من المحاور الهامة الخاصة بالفكر السياسي والإصلاحي الإسلامي....
طارق عبد الفتاح سليم البشري قاضي متقاعد ومفكر مصري، شغل منصب النائب الأول السابق لرئيس مجلس الدولة المصري ورئيسا للجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع عدة سنوات. تم تعيينه -من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة- في فبراير 2011 كرئيس للجنة المعنية لتعديل الدستور المصري. ولد طارق عبد الفتاح سليم البشري في 1 نوفمبر 1933 بحي الحلمية في مدينة القاهرة في أسرة البشري التي ترجع إلى محلة بشر في مركز شبراخيت في محافظة البحيرة في مصر. تولى جده لأبيه سليم البشري، شيخ السادة المالكية في مصر - شياخة الأزهر، وكان والده المستشار عبد الفتاح البشري رئيس محكمة الاستئناف حتى وفاته سنة 1951، كما أن عمه عبد العزيز البشري أديبًا. تخرج طارق البشري في كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1953، عين بعدها في مجلس الدولة واستمر في العمل به حتى تقاعده سنة 1998 من منصب نائب أول لمجلس الدولة ورئيسا للجمعية العمومية للفتوى والتشريع. بدأ تحوله إلى الفكر الإسلامي بعد هزيمة 1967 وكانت مقالته "رحلة التجديد في التشريع الإسلامي" أول ما كتبه في هذا الاتجاه، وهو يكتب في القانون والتاريخ والفكر.