[email protected] الخميس، 25 أبريل 2024

التصنيفات

محمد الغزالي

الإسلام والاستبداد السياسي

من بين أهم الأمور المتهم بها الإسلام، ومشروعه الحضاري بشكل عام، وخصوصًا المنطقة المتعلقة بنظام الحكم في الإسلام، هي قضية الاستبداد وإقصاء الآخر. ويُعتبر الشيخ محمد الغزالي واحدًا من أهم المفكرين الذين تناولوا هذه القضية في كتاباتهم، في ظل مُدْرَكٍ مهمٍّ، وهو أنه لن يمكن إقامة دولة إسلامية –كأحد أهم مراحل المشروع الإسلامي– وتحقيق قبولٍ سياسي وجماهيري لها، بينما هناك صورة ذهنية شائعة أن الإسلام –حاشا لله تعالى– يدعم الاستبداد. الكتاب تناول في هذا الإطار، طائفة واسعة من القضايا، مثل الحرية كفطرة وضرورة إنسانية، وموقف الإسلام والشريعة منها، والضوابط الناظمة التي وضعها لها، بشكل تفوق فيه الإسلام على مختلف العقائد والأيديولوجيات الأخرى التي تناول موقفها من الحرية في إطار مقارن مع الإسلام....

عن المؤلف

الشيخ محمد الغزالي (1917-1996) أحد أهم المجددين في العصر الحديث، يحمل تاريخ ما يزيد عن نصف قرن من العمل الإسلامي وهو أحد معالم الحركة الإسلامية الحديثة ورموزها، رافق نشأة الحركة الإسلامية، تحرر مبكرًا من سيطرة الأفكار الجامدة والمعتقدات الفاسدة والأيديولوجيات التي تفسد استقامة النظر والفكر والتصور، قرأ في كل الاتجاهات الإسلامية التراثية والمعاصرة، وكذلك المذاهب الوضعية – كما تدل على ذلك مؤلفاته – فكان باحثًا دقيقًا ومصلحًا ثائرًا وفقيهًا مجددًا، وجاءت مؤلفاته تمثل معالم الإحياء الإسلامي المنشود ذات رؤية خاصة تجمع ولا تفرق، تتسم بالتطور والمستقبلية اللذين يحتاجهما الفكر الإسلامي المعاصر، وتحذر من المزالق التي يمكن أن تقع فيها الدعوة الإسلامية، وربط بين المقدس والواقع –في وقت ازدهر فيه الفكر العلماني– فكتب: "الإسلام والأوضاع الاقتصادية"، و"الإسلام والمناهج الاشتراكية"، وفي محنة الحركة الإسلامية كتب: "الإسلام والاستبداد السياسي"، ثم كتب حين اتهمت الحركة الإسلامية بالتطرف "من معالم الحق"، "كيف نفهم الإسلام؟" وكتب محذرًا من عواقب الاختراق الثقافي للأمة "الغزو الثقافي يمتد في فراغنا".

كتب متعلقة