الإسلام جاء ثورة بالمعنى العقدي والأخلاقي وجاء ثورة سياسية أيضاً على الحكام المتألهين...
- اتخذت مدرسة الاعتدال من الاستبداد عدوا لها منذ ظهورها قبل ما يقرب القرنين...
- دولة الإسلام مدنية، مرجعيتها الإسلام، لا هي دولة دينية بالمفهوم المسيحي متسلطة على رقاب العباد، ولا علمانية تنكر الإسلام وتتنصل منه...
الأصل في النظام الإسلامي أن المسؤول هو رئيس الدولة كائنا من كان، له أن يتصرف، وعليه أن يقدم حساب تصرفه للأمة....
النظام الإسلامي في هذا لا يعنيه الأشكال ولا الأسماء متى تحققت القواعد الأساسية التي لا يكون الحكم صالحاً بدونها....
الاستبداد خطر على الأمة في فكرها وفي أخلاقها، وفي قدرتها على الإبداع والابتكار...
قلما يخلو كتاب من كتب الغزالي من ذكر الاستبداد ومساوئه ومخازيه، وما يجره على الأمم من البلاء والخراب...
لا تخلو الديمقراطية من مآخذ مثلها مثل كل عمل بشري، ويبقى الباب مفتوحا للاجتهاد في وسائل أحسن وأفضل...